- تاريخ اللغة الإنجليزية
- أسباب أهمية اللغة الإنجليزية عالمياً
- تعرّفوا على نوفاكيد
جميعنا يعلم ما وصلت إليه أهمية اللغة الإنجليزية في هذه الأيام، وخصوصاً مع الانفتاح الكبير الذي نعيشه والتقدم التقني الهائل، والذي قرّب العالم وخلق تواصلاً مستمراً وكثيفاً بين الشعوب على اختلافاتها بمختلف المجالات، لذا كان لزاماً أن تجمع هذه الشعوب ذات الهويات واللغات المختلفة، لغةٌ واحدة نستطيع من خلالها التواصل فيما بيننا لممارسة أنشطتنا التجارية والعلمية والسياسية والاقتصادية والفنية والثقافية وغيرها دون وجود أي عائق.
عند الحديث عن أهمية اللغة الإنجليزية، نجد أنها لم تعد مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبحت لغة عالمية يتحدث بها أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم. فهي لغة رئيسية في مجالات متعددة مثل التعليم، الأعمال، التكنولوجيا، والسفر. وتُعد اليوم لغة رسمية في أكثر من 59 دولة، كما أن استخدامها يزداد يومًا بعد يوم حتى في الدول غير الناطقة بها، مما يعكس مدى هيمنتها على المشهد العالمي.
ومن خلال تتبع تاريخ اللغة الإنجليزية، يمكننا فهم كيف وصلت إلى هذه المكانة. فقد تطورت اللغة على مدى قرون، وانتشرت بشكل واسع نتيجة التوسع الاستعماري البريطاني أولاً، ثم النفوذ الثقافي والإعلامي للولايات المتحدة. هذا الانتشار العابر للحدود جعل الإنجليزية تؤثر حتى في البنى اللغوية الأخرى، وليس فقط المفردات. ففي ألمانيا مثلاً، ظهرت تعبيرات جديدة تُعرف بـ”Denglisch” وهي مزيج من الألمانية والإنجليزية، نتيجة التأثر المباشر باللغة الإنجليزية. كذلك، كشفت أبحاث من جامعة IULM في ميلانو أن تراكيب الجمل في اللغة الإيطالية قد تغيّرت تدريجياً خلال العقود الخمسة الماضية بفعل هذا التأثير العميق للإنجليزية.
باختصار، إن أهمية اللغة الإنجليزية لا تكمن فقط في عدد المتحدثين بها، بل في دورها الحيوي في صياغة خطاب عالمي موحّد، وفي التأثير المتواصل الذي تفرضه على اللغات والثقافات الأخرى منذ قرون، وهو ما يُبرِز أيضًا تاريخ اللغة الإنجليزية كمحور تطور لغوي وثقافي لا يمكن تجاهله.
تاريخ اللغة الإنجليزية
عند الغوص في تاريخ اللغة الإنجليزية، نكتشف أنها كانت دائمًا في حالة تطور وانتشار مستمر. فقد بدأت بوادرها الأولى في بريطانيا في القرن الخامس الميلادي، ثم سرعان ما تمددت داخل الجزر البريطانية، مهيمنة على مناطق مثل كامبريا وجنوب اسكتلندا. ولم تغادر اللغة الإنجليزية نطاق الجزر البريطانية إلا بعد مرور ثلاثة قرون، لكنها بعد ذلك شهدت انتشارًا مذهلاً على مستوى العالم.
بحلول عام 1952م، مع بداية حكم الملكة إليزابيث الثانية، وصل عدد متحدثي اللغة الإنجليزية إلى ما يقارب 250 مليون شخص، معظمهم كانوا يعيشون خارج الجزر البريطانية، وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت فيما بعد مركز الثقل الأكبر للغة.
يرجع هذا الانتشار إلى عاملين رئيسيين شكّلا منعطفًا في أهمية اللغة الإنجليزية عالميًا:
- التوسع البريطاني، الذي بلغ ذروته في أواخر القرن التاسع عشر.
- الصعود الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة الأمريكية في القرن العشرين، حيث أصبحت الإنجليزية لغة الأغلبية فيها بنسبة تفوق 70%، مما رسخ موقعها كلغة التواصل العالمية الأولى.
ولم يحدث عبر تاريخ اللغة البشرية أن وصلت لغة ما إلى هذا المستوى من التغلغل والتأثير. فمنذ الحضارات القديمة كبابل، لم نرَ لغة واحدة تُستخدم بهذا الاتساع الجغرافي والتنوع السكاني. ويرى بعض اللغويين أن أهمية اللغة الإنجليزية باتت تشبه “العملة العالمية”، فكلما زاد استخدامها، تسارع انتشارها، وزادت الحاجة لتعلمها.
إن أهمية اللغة الإنجليزية اليوم لا تقتصر على التواصل، بل تشمل النفوذ الثقافي، السياسي، والتعليمي، مما يجعل فهم تاريخ اللغة الإنجليزية ضرورة لكل من يسعى لتعلمها أو تدريسها أو حتى فهم مكانتها في العالم الحديث.
أسباب أهمية اللغة الإنجليزية عالمياً
1. انتشار الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، بفضلها أصبح انتشار اللغة الإنجليزية أسرع من أي وقتِ مضى، ووفقاً لما صرّح به مؤسس مايكروسوفت، بيل جيتس بأن أكثر من 50% من المحتوى الذي تم انشاؤه على الإنترنت مكتوبٌ باللغة الإنجليزية، وهنا يظهر جلياً أهمية تعليم اللغة الإنجليزية مبكراً لأطفالكم، مما يتيح لهم إمكانية التواصل والوصول إلى معلومات عبر شبكة الإنترنت مليئة بالعلوم والمعرفة. وحسب خبراء المنتدى الإقتصادي العالمي، فإن اللغة الإنجليزية تتصدر قائمة اللغات الأكثر فائدة للتعليم، تبعاً لمؤشر Power Language Index (PLI)- مؤشر قوة اللغات، وبلا شك، فالنتيجة ليست بالمفاجأة، فنحن نلمس أهمية اللغة الإنجليزية في حياتنا اليوم بشكل واضح.
2. من أبرز مظاهر أهمية اللغة الإنجليزية في العصر الحديث هو وجود المقرات المالية الكبرى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الأمر الذي منح اللغة الإنجليزية مركزًا قويًا كلغة رسمية في العلاقات الدولية والتجارية. فأصبحت هي الوسيلة الأساسية للتواصل بين الحكومات، البنوك، والمنظمات العالمية، مما جعل من إتقان الإنجليزية ضرورة في عالم الأعمال والدبلوماسية.
3. ولا شك أن سهولة تعلم اللغة الإنجليزية بالنسبة للناطقين بلغات أخرى كان لها دور في زيادة عدد المقبلين على تعلم اللغة الإنجليزية حول العالم. فبفضل مرونتها وتنوع مفرداتها، يمكن التعبير بها بعدة طرق مما يجعلها قابلة للفهم والتطبيق في سياقات متعددة. هذه السمة ساهمت في ترسيخ أهمية اللغة الإنجليزية كلغة شاملة ومتكيفة مع احتياجات المتعلمين والمستخدمين.
4. من جهة أخرى، يظهر تاريخ اللغة الإنجليزية الطويل في تعدد لهجاتها واختلاف أساليب نطقها بين أمريكا، بريطانيا، وأستراليا، وهو ما يعكس تأثرها العميق بالثقافات والأحداث العالمية. تأثرت اللغة بالثقافة الرومانية واللاتينية وغيرهما من الحضارات، كما أثّرت بدورها في ثقافات شعوب عديدة، مما أدى إلى نشوء أنماط لغوية تناسب الخصوصيات الثقافية لكل منطقة.
5. واحدة من المزايا الفريدة التي تجعل من الإنجليزية لغة عالمية بحق هي قابليتها للتطور والتجدد، إذ تستوعب كلمات جديدة من الاستخدامات اليومية وتضيفها بسهولة إلى القاموس الرسمي، وهي خاصية نادرة في لغات العالم. لذلك، نجد العديد من الكلمات الإنجليزية تُستخدم كما هي في مختلف اللغات الأخرى دون ترجمة.
6. ولا يمكن تجاهل الدور الجوهري للإنجليزية في عالم التكنولوجيا، حيث تُعد اللغة الإنجليزية هي لغة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وجميع لغات البرمجة الحديثة تعتمد على مفرداتها ومصطلحاتها. كما أن معظم الأبحاث العلمية الرائدة والأوراق الأكاديمية في الطب، الفيزياء، والكيمياء تُنشر باللغة الإنجليزية، مما يجعلها جسرًا رئيسيًا للوصول إلى مصادر المعرفة المتقدمة.
7. في عالم المال والأعمال، أظهرت الدراسات أن التفكير بلغة أجنبية، وخصوصاً الإنجليزية، يساعد رجال الأعمال على اتخاذ قرارات أكثر منطقية وتحليلاً، بعيدًا عن الانفعالات العاطفية، وهو ما يُبرز جانبًا آخر من أهمية اللغة الإنجليزية في صناعة القرار والتحليل العقلي.
بشكل جلي، أصبحتم أعزائنا القرّاء على دراية تامّة بأهمية ومكانة اللغة الإنجليزية، وعليه نجدد دعوتنا لكم لاستثمار قدرات طفلكم وتنميتها وتوجيهها باتجاه تعلم اللغة الإنجليزية، ونذكركم بإمكانية الحصول على الدرس المجاني الأول والذي يمكنكم من خلاله تقييم الدروس ومناهج وطرق التدريس في نوفاكيد.
تعرّفوا على نوفاكيد
باختيارك لنوفاكيد، أنت تستثمر بطفلك وتجعل منه شخصاً مؤهلاً للتعامل مع فرص النجاح واكتساب المهارات والمستويات العليا على كافة الأصعدة، وهذا ما أثبتته الدراسات والأبحاث مؤخراً، والتي أكدت على أن الأشخاص الذين يمتلكون لغةً انجليزية ممتازة، يكسبون المزيد من مؤهلات وفرص النجاح العلمية والعملية والمادية أيضاً، فبعض البلاد تعتمد علاوة على الدخل تتعدى 60% مثل فيتنام لمن يتقن اللغة الإنجليزية، وأكثر من 26% في روسيا أيضاً.